
سمعنا «طشّار» كلام أن وزير التربية الدكتور نايف الحجرف بصدد الموافقة وتصديق شهادات الفيليبين والهند وباقي الدكاكين، فإن صدق هذا الكلام فعلى مستوى التعليم بالبلد السلام!
لا تفعلها يا دكتور حتى لا تنزل عليك لعنات ما تبقّى من المستوى المتخلف والمتراجع الحاصل بالبلد. الكويت فيها ما فيها من بلاوي، فلا حاجة للمزيد. لا تقبل على نفسك لتكون اسما ضمن صفحة «وزراء سابقون» لم يكتب التاريخ سيرتهم السياسية ليس لأنهم لم يفعلوا شيئا فحسب، بل ستجد نفسك في قائمة أسوأ نُفضّل أن نُغمض عيون وعقول أطفالنا عن المرور بذكراهم كي لا تتلوث مسامعهم عما اقترفوه بحق هذا البلد!
فهذه الشهادات ليست خافية على احد ومعلومة لدى الجميع، فلا تكن فردا آخر في قائمة تحوي الآلاف من حملة التزوير، وفيها اسم من رعاهم وباركهم وقنّن وجودهم.
يكفي الكويت أن تكون أكبر دولة من حيث عدد المهندسين، وآخر دولة من حيث التطور المدني في الطرقات وزحمة الشوارع وتخطيط المدن وتوزيع المساكن!
يكفي الكويت أن تكون أكبر دولة في ميزانية التعليم، وأكثر الدول تراجعا من حيث المراكز المتقدمة في المسابقات الدولية!
يكفي الكويت أن تكون الاكثر خوفا على صحة الناس، والاكثر تبذيرا في المال حتى بات ربعنا المرضى «الاصحاء» يعرفون مستشفى كرامويل ولندن كلينيك ومايو كلينيك في أميركا اكثر من لعبة المتاهات في مستشفى العدّان وسلالم وسراديب مبنى المعاقين!
يكفي الكويت التي اكتُشف فيها النفط قبل مئة عام والدولة السادسة من حيث الاحتياط والمخزون النفطي العالمي والدولة التي تصدر النفط منذ عام 1964، يكفيها ذلّا أنها لا تزال بحاجة لاستيراد «خبراء» نفط من دول اللانفط!
يكفيها أن يكون الكثير من شعبها يحمل شهادات من الفيليبين والهند، وفي الوقت ذاته تراه مسجل معاق ذهنياً ليطالب وليزاحم المعاقين في مخصصاتهم وحقوقهم!
يكفي الكويت أن شعبها يتذمر في رخائها ووفرة أموال النفط وفائض الميزانية أكثر من وقت احتلالها أيام الغزو! حرام ما تستاهل يا الحجرف!
hasabba@gmail.com
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق